الأحد، 9 يناير 2011

في ذمة الله..............


إنتقل إلى رحمة الله المناضل شعب السودان بعد صراع طويل مع مرض الديكتاتورية الذي لم يمهله طويلا....
قد تستغربون من هذا الإسلوب الهزلي في وقت يصعب فيه الهزل و الضحك ، في زمن الحزن المضاعف ، هو هذا الزمان ،
زمان المغفور له بإذن الله (الشعب السوداني "الفضّل")، الذي وبالرغم مما عاناه ومازال يعانيه  ظل صامتاً ولا أقول أبدا أنه خائف أو متخاذل بل رؤوف رحيم بجلاده الذي يستمتع بجلده كما إستمتع قدوقدو بجلد الفتاة المسكينه ، عفوا هل من الممكن أن
يكون شعبنا مخدر بأفيون الـ...؟ ممكن !....

المهم ، شاهد الجميع حديث سيدنا وولي أمرنا أمير المؤمنين عمر بن البشير (يرضى الله عنه بإذنه) وهو يتحدث أمام العملاقة
قناة الجزيرة الفضائية ، منذ أن بدأ الحوار و أنا أحاول أن أقنع نفسي بأن من يتحدث الآن هو رئيس دولة و حتى اللحظة مازلت
متعجبا من أمر بلاد يحكم فيها السفيه و يُرجم فيه الحكيم ، خاطبنا شيخ الراقصين بالأمس و ياليته لم يخاطب ، تمتم و تبسم ثم
أقسم وبربر ، وبلهجتنا (جااااط الشغله) أو (جاب خارجيات تقيله) .
كان مطمئنا وواثقا كما عهدناه هو وأعوانه في (التمتم بتاعم) فيتقلب يمينا (رب) ثم يسارا(ربب) ثم أماما وليس خلفا وبكل ثقه ، أحرجته بت المسكينة المذيعة فأحست بأن من تخاطبه مجرد ( بقف على قولة المصريين) يحاول إظهار أسنانه التي تمضغ اللحم كل يوم وشعبه يناضل من أجل رطل سكر.

لم يكلف نفسه حتى عناء الإعتذار إلى الشعب السوداني في جريمة تقسيم وطنه ، بل حتى لم تحرك فيه زنقات المذيعة ساكنا ، زنقات من نوع : "لما إنقلبتم على نظام ديمقراطي وقّع مع الجنوبيين إتفاقا لم يرى النور بمجيئكم؟" أو حتى مسألة الشريعة قرابة نهاية
الحلقة وموضوع الفتاة المجلودة الذي تحول فيه البشير إلى مفتي الديار السودانية عندما قال : " البت غلطااااانه لأنها ما قعدت في الواطة وقت الجلد" ثم قال -غفر الله ذنوبه المتزايده- : " الفيديو ده أنا حضرتو بدل المرة مرات ، الموضوع ده ما بمس فينا شعرررررة".
وشعره هنا عزيزي القارئ تنطق بلسان "الحناكيش" فنقول "شععععرررررررررره" .

ياترى هل أفعال عصابة الإنقاذ حركت فينا شعرة بعد ما يقارب ربع قرن مرير فقدنا فيه طعم الوطن الواحد؟!!
الجواب بداخل كل وطني نزع رداء خوفه وقرر الرحيل من زنزانة الظلم بلا عوده , الأيام القادمة هي ميدان المعركة
كفانا إستعداد و لندخل إلى الساحة بدون إحماء ، وغدا أجمل .....